التهاب المثانة في شهر العسل

التعريف

يجب أن تتمكن الفتيات المقبلات على الزواج من الاطلاع على الطرق الآمنة التي تقيهن التعرض بشكل مباشر لبعض المنغصات التي قد تظهر في بداية نشاطهن الجنسي وذلك في الفترة الأولى التي تلي الزواج. تتسبب هذه المنغصات في توتر حالتهن الصحية وتنعكس بشكل سيء على العلاقة الزوجية

.

ومن إحدى هذه المنغصات ظهور حالة تعرف بــالتهاب المثانة في شهر العسل (honeymoon cystitis)

....... فالفتيات حديثات الزواج

 وأثناء إقامة العلاقة الزوجية (الاتصال الجنسي) مع أزواجهن لأول مرة معرضات للإصابة بالتهابات المثانة دون الرجال وبشكل أكثر من غيرهن. كما قد تتعرض النساء لالتهابات المثانة للمرة الأولى بعد فترة قصيرة من الزواج، فمن بين 10 نساء تُصاب 8 منهن بالتهابات المثانة البولية.

الأعراض

عادة ما تشتكي المريضة من:

الاستيقاظ المتكرر من النوم للرغبة في التبول وتعدد الذهاب إلى الحمام مع نزول بعض قطرات البول.
الشعور بأن هناك كمية من البول ما زالت بالداخل، و تكرار الدخول إلى الحمام.
الضغط بشدة أثناءالتبول مما يزيد من آلامها.
قيء وغثيان وفي أحوال قليلة
ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 37.5 °م.
تغيّر لون البول إلى الوردي، أو يصاحبه بعض الدم، مع وجود رائحة بول كريهة أو قوية (وجود الدم في البول أكثر شيوعاً مع التهاب المثانة).
بالإضافة إلى الأعراض التالية:

ألم في أسفل البطن
ألم عند التبول
ارتفاع درجة الحرارة
غثيان و قيء
التبول المتكرر
دم في البول
وجود رائحة بول كريهة أو قوية
حرقان أثناء التبول
ألم أسفل الظهر

الأسباب

أسباب الإصابة بالتهابات المثانة البولية:

إن أغلب حالات العدوى التي تصيب النساء والتي تصل إلى نسبة 80 % من حالات التهاب المثانة لدى النساء تبدأ بسبب بكتيريا تأتي من الجهاز الهضمي وتعيش على الجلد حول منطقة فتحة الشرج. أثناء الاتصال الجنسي، تتجه هذه البكتيريا إلى أعلى فتحة المهبل ثم إلى فتحة الإحليل (مجرى البول)، وعبر هذه الفتحة فإن البكتيريا تنتقل بصورة سريعة إلى داخل المثانة البولية وذلك بسبب قُصر طول الإحليل الأنثوي والذي يبلغ حوالي 4 سم، ويوفر البول البيئة المناسبة والمواد الغذائية لنمو البكتيريا فتتكاثر. يعرف الميكروب المسبب لالتهاب المثانة بميكروب «الإيشيريشيا كولاي»  واختصاراً «إي كولاي» (E.Coli) والذي يعيش في الجهاز الهضمي.
استخدام النساء لبعض وسائل منع الحمل كالعازل المهبلي يجعلهن أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المثانة ممن لا يستخدمن هذه الوسائل.
في بعض  الحالات لا يتم التخلص من البكتيريا بدرجة نهائية أو كافية، ذلك أن المثانة لا تستطيع إفراغ محتوياتها بالكامل، لذا تبقى بعض البكتيريا داخلها فتتكاثر مسببةً التهاباً مستمراً.

التشخيص بواسطة الأطباء

عند الإصابة بهذه الأعراض تكون حالة العدوى قد انتشرت إلى الأجزاء الأخرى من المسالك البولية، أي إلى أنسجة الكلى الداخلية وتستوطن بها  وقد لا تظهر إلا بعد فترة من إصابة المرأة بالالتهابات، ولا تظهر أي أعراض بولية مصاحبة أثناء استقرار البكتيريا المسببة للالتهابات داخل أنسجة الكلى، وهذا الأمر يستدعي التدخل الطبي لتشخيص المشكلة وعلاجها.

يتم التشخيص بفحص عينة من البول أو ما يعرف بمزرعة البول وذلك لتحديد نوع البكتيريا أو الجرثومة المسببة للمرض، واختبار مدى حساسيتها ومقاومتها للمضادات الحيوية الملائمة والمتوفرة.تحليل البول يكشف عادة وجود خلايا دم بيضاء أو حمراء، ولإتمام اختبار البول بصورة صحيحة، يجب الحصول على عينة نظيفة خالية من التلوث بالبكتيريا الموجودة بصفة طبيعية على جلد الأعضاء التناسلية، ويتم ذلك بتنظيف ما حول فتحة الإحليل الخارجية قبل تجميع عينة البول، واستخدام وعاء معقم لوضع البول المراد فحصه فيه بعد بدء
التبول بعدة ثوان.
 

العلاج تحت اشراف الأطباء

أهمية العلاج المبكر لالتهابات المسالك البولية:

إن التهابات المسالك البولية لفظ عام يدل على وجود التهاب في أيّ جزء من أجزاء الجهاز البولي، والتهاب الكلى البكتيري غالباً ما ينشأ من صعود ميكروب عن طريق الحالب من المثانة إلى حوض الكلى الأمر الذي يؤدي إلى آلام في الخصر مع ارتفاع شديد في درجة الحرارة والرعشة، وفي حال عدم علاجه قد ينتقل الميكروب إلى الدم.  وبسبب تاثير هذه الالتهابات عند الإصابة بها على الكلى، فإن الأمر يستدعي العلاج المبكر والوقاية من تكرار حدوثها.

خيارات العلاج:

أولا: علاجلات دوائية:

العلاج الأمثل لالتهاب المثانة البولية هو استخدام مضادات حيوية مناسبة للميكروب المسبب للالتهاب إما عن طريق:

الفم: وتستمر فترة العلاج في الغالب بين 3 - 7 أيام، وقد تكون فترة العلاج أطول في حال انتقال الالتهاب إلى الكليتين.

أو عن طريق الحقن (الإبر) أو المغذي الوريدي والتي قد يلجأ إليها الطبيب المعالج لإعطاء المضاد الحيوي.

مع تناول العلاج، تبدأ الأعراض بالاختفاء بعد اليوم الثاني، ومع ذلك يجب استكمال تناول العلاج للفترة المحددة من قِبل الطبيب المعالج.إذا حصلت  انتكاسة للمريضة بعد أسبوعين من انتهاء العلاج، فقد يكون السبب إما التهاب بالمثانة بسبب ميكروب مقاوم للمضاد الحيوي المستخدم، أونشاط الميكروب في الكلى، وفي كلا الحالتين يجب العودة إلى الطبيب.

ثانيا: علاجات وقائية:

يمكن الوقاية من التهاب المثانة البولية دون اللجوء إلى أدوية طبية، فقد أظهرت الدراسات قدرة بعض المرضى في التخلّص من التهاب المثانة عن طريق إدرار البول والإكثار من شرب السوائل ولكن فيما يتعلق بالالتهابات التي تصيب الفتيات أثناء فترة شهر العسل، فينصح كلا الزوجين القيام بالخطوات التالية لمساعدة كلا منهما  في الحد من تكرار هذه المشكلة:-

التوقف عن الجماع ليوم أو يومين بعد فض غشاء البكارة حتى تلتئم الجروح الطفيفة الناجمة عن ذلك.
قبل الجماع يجب الحرص على شرب كوب من الماء، ثم التبول بعدها رأساً مما يساعد على التخلص من البكتيريا التي يتم دفعها إلى داخل الإحليل خلال العملية الجنسية.
الاهتمام بنظافة المنطقة التناسلية وما حولها عن طريق غسل المنطقة التناسلية بصابون لطيف وماء وافر من الأمام إلى الخلف بعد استخدام المرحاض لتقليل قابلية تلويث البكتيريا القادمة من فتحة الشرج إلى الإحليل والمهبل بالنسبة للمرأة، أما للرجل فغسل العضو بشكل جيد.
إذا أحست المرأة بالجفاف أثناء الجماع فيمكنها استخدام مستحضر طبي للترطيب مثل (KY-Jelly)، والحرص على إفراغ المثانة بعد اللقاء الجنسي مباشرة.
تجنب استخدام الحمام المهبلي حيث يكفي العناية بتشطيف المهبل بالطريقة الصحيحة، حيث يبدأ التشطيف من الأمام من عند فتحة البول وينتهي إلى الخلف (الشرج)، وذلك بعد كل تبول  أو بعد إتمام العملية الجنسية، وذلك لأن التشطيف من الخلف إلى الأمام ينقل الجراثيم الموجودة بالشرج إلى مجرى البول فيُصاب المهبل بالالتهابات بفعل هذه الميكروبات.
المواظبة على شرب كمية كافية من السوائل بمعدل 3 لتر يومياً.
تناول  عصير التوت البري (الكرانبري ) بمعدل كوبين يومياً، وقد أثبتت الدراسات أن تناول هذا العصير يقلل من خطر الإصابة بعدوى التهاب القناة البولية ويمنع الإصابة بالتهابات المسالك البولية، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناول هذا النوع من العصير خاصة لدى بعض الأشخاص الذين لديهم ضعف في وظائف الكلى أو ارتفاع في نسبة السكر في الدم.
التبول عند الشعور بالحاجة لذلك وعدم التأجيل لفترات طويلة.
تجنّب استخدام الصابون المعطر أو الفوط الصحية المعطرة، والحرص على استعمال صابون مصنوع من الزيوت النباتية وعدم المبالغة في استعمال المطهرات لأنها تقضي على البكتيريا النافعة.
الحرص على ارتداء ملابس داخلية قطنية وتجفيف المنطقة تماماً.
تجنّب الاستلقاء في حوض الاستحمام  قدر الإمكان لتفادي التقاط البكتيريا.

التهاب المثانة و علاقتها بالحمل

إن نسبة حدوث التهابات المثانة عند المرأة الحامل تماثل في نسبتها عند المرأة غير الحامل في نفس السن، ولكن فرصة انتقال الالتهاب إلى الكليتين أكثر لدى المرأة الحامل نظراً لعوامل فسيولوجية عديدة، الأمر الذي قد يؤدي إلى بطء تصريف البول من الكليتين.
ينبغي مراقبة المرأة الحامل دورياً لمنع حدوث التهاب البول وعلاجه مبكراً إن تمت الإصابة به، فاستمرار الالتهابات أثناء الحمل قد يؤدي إلى ولادة مبكرة أو صغر حجم الجنين، وعادة لا يؤدي التهاب المثانة الحاد إلى منع الحمل لدى المرأة.
في حال تكرار الإصابة بالتهابات المثانة أثناء استخدام المرأة لإحدى وسائل منع الحمل الموضعية كالعازل المهبلي (اللولب) أو غطاء عنق الرحم فيجب تغيير هذه الوسائل،  فالمواد المستخدمة في وسائل منع الحمل هذه  للتخلص من الحيوانات المنوية تقضي  أيضاً على البكتيريا النافعة التي تمنع  تكاثر بكتيريا «إيشيريشيا كولاي» في منطقة المهبل بشكل طبيعي، لذا يجب استشارة الطبيب عند استخدام وسائل منع الحمل.

===================================

لمشاهدة قناة النظام الشامل علي اليوتيوب اضغط هنا

يرد علي الأسئلة د.صيدلي.أبونور أحمدي شخصياأو علي الايميل dr.panor@gmail.com

أو يمكنك ترك تعليق

بقراءتك هذه المقالة فإنك تكون قد وافقت علي شروط  التعامل مع المحتوي الالكتروني علي الانترنت  للدكتور الصيدلي أبونور أحمدي لمطالعتها اضغط علي الرابط التالي

http://goo.gl/9LvYd

العلامات Tagged with
سلس البول urine incontinence لسكري diabetesالولادة labor أمراض الشيخوخة aging diseases العلاج الشامل comprehensive treatment المسالك البولية Urology and Venereology
مدونة النظام الشامل للمسالك البولية